صور| الاستشارات النيابية غير الملزمة انطلقت.. ماذا طلبت الكتل من ميقاتي؟
انطلقت قرابة الحادية عشرة والربع، في مجلس النواب بساحة النجمة، الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
اللقاء الأول جمع كل من ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، عند الحادية عشرة والنصف صباحاً، بعدما كانا أول الواصلين إلى المجلس.
هذا وحضر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى مجلس النواب للقاء ميقاتي، وغادر دون الإدلاء بأي تصريح، ليصل بعده رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي تمنى التوفيق لميقاتي، وقال بعد اللقاء: “هذا وقت العمل وليس الكلام، وما لدينا قلناه”.
ولاحقًا، التقت كتلة “التنمية والتحرير” الرئيس ميقاتي، حيث قال النائب أنور الخليل باسم الكتلة: “قدّمنا لميقاتي التهاني وانتقلنا إلى الأشياء الأساسية التي نريده الإسراع بها، ومنها الإسراع في التشكيل وهذه الحاجة هي الأولى والأهم”.
ورأى الخليل أنه “اذا تمّ التشكيل -وان شاء الله يتم في الوقت القصير- فعلى دولة الرئيس أن يبقي العمل على تطبيق جميع بنود الدستور، إضافة إلى اصلاح قانون الانتخاب لأنه قسّم الناس إلى أقسام مذهبية، ويجب أن يطاله تعديلات”، مضيفًا: “تباحثنا أيضاً باستقالتية القضاء وإعطاء الأولوية لانفجار المرفأ للاطلاع على الأسباب الأساسية وراءه، إلى جانب إعطاء الأهمية للتنمية في المناطق كما إلغاء الطائفية السياسية”، وختم: “وتمنينا مجدداً له كل التوفيق”.
بدورها، التقى الرئيس المكلف في مجلس النواب، نواب كتلة “المستقبل”، حيث صرّح النائب سمير الجسر من مجلس النواب عقب اللقاء: “كانت مناسبة لنبارك لدولة الرئيس التكليف، وتمنينا عليه الاسراع في التأليف قدر الامكان لأن البلد لم يعد يحتمل التأخير، ولأننا نؤمن أن خلاص البلد يبدأ مع تأليف حكومة قادرة”.
واعتبر الجسر أن “هذه الحكومة مجرد أن تتفق مع صندوق النقد الدولي، ممكن أن تضع البلد على سكة الخلاص”، مضيفًا: “وأكدنا ما صرح به بتشكيل حكومة اختصاصيين”.
أما حول وزارة الداخلية، فقال: “نحن لم نطالب الرئيس المكلف لا بـ 24 أو 12 وزيرًا، فهذا الامر عائد له، لأ،ه من يشكل الحكومة”.
هذا والتقى تكتل “لبنان القوي”، برئاسة النائب جبران باسيل، الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، حيث تحدّث باسيل عقب اللقاء باسم الكتلة، فقال: “انتهت مرحلة التكليف وكلف ميقاتي وهذا من دون موافقتنا وتسميتنا، وهذا دليل إضافي على أننا لسنا الأكثرية”، مضيفًا: “اما وقد تكلف ميقاتي، فمن الطبيعي أن نكون اليوم في موقع المساعد لأننا لا نمارس النكد السياسي، ونحن مع حكومة بأسرع وقت، وواجبنا تقديم التسهيلات وكل الدعم”.
وختم باسيل تصريحه بالقول: “أبدينا قرارنا الواضح بعدم مشاركتنا في الحكومة، وهذا يعني عدم تدخلنا في عملية التأليف، وهذا قد يكون عنصرًا مساعدًا”.
من جهتها كتلة “الوفاء للمقاومة” التقت الرئيس ميقاتي، وقد أكد النائب محمد رعد بعد اللقاء أن “تعاون الكتلة الجدي للاسراع في تشكيل حكومة الضرورة لإنقاذ البلد، وطمأنة اللبنانيين في عيشهم فلا تتركهم فريسة للمافيات”، مشددًا على ضرورة “اختيار الوزراء وخصوصًا في مواقع المال والاقتصاد والتربية، والوزارات التي تأتي بواردات على البلد، يجب أن يكون بشكل يعيد تفعيل مؤسسات الدولة واعادة الانتظام العام”.
هذا وأكد رعد أن الكتلة لم تطلب أي طلب خاص، وقال: “طلبنا أن تؤلف الحكومة من وزراء ذوي اختصاص وحكمة في ميدان الحياة الاجتماعية العامة”، داعيًا إلى “التعجيل في انفاذ القوانين التي أقرها وسيقرها المجلس النيابي، والتي تتيح المحاسبة والمحاكمة بلا عوائق”.
أما النائب فريد الخازن، فقد أعلن عقب لقاء “التكتل الوطني” الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وضع أنفسهم “بتصرف ميقاتي والحكومة الجديدة لتستطيع وقف الانهيار في البلد”، مؤكدًا أن “الوقت ليس مناسبًا لطلب وزير أو الكلام عن حقائب”.
وفي الختام، تمنّى الخازن باسم التكتل التوفيق للرئيس ميقاتي، وتابع: “في الوقت نفسه أقول “الله يعينه” لأن المهمة صعبة والتعامل مع العهد ورئيس الجمهورية أصعب من الوضع”.
هذا والتقى “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط، الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، حيث قال جنبلاط عقب اللقاء: “لم نطلب شيئًا من ميقاتي، ونتمنى له التوفيق”.
بدوره، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، أكد بعد لقاء الرئيس المكلف “أن رئيس الوزراء هو المسؤول عن التشكيل الحكومي نتيجة استشارات نيابية يجريها في المجلس”، مضيفًا: “أكرر، رئيس الوزراء هو المسؤول بقوة الدستور لأنه هو أيضًا المسؤول عن عمل الحكومة”.
ورأى الفرزلي أن “مبدأ ومواصفات الحكومة ستكون من اختصاصيين، وفقًا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية، في حين أن عملية الاسماء تعود لميقاتي بالتسوية مع رئيس الجمهورية”، مشددًا في المقابل على أن “جبران باسيل هو رئيس كتلة نيابية، له الحق في ان يتصرف كما يشاء بإعطاء الثقة من عدمها، ولكن المهم ألا يكون ختم الرئاسة مرتبطًا بما يقوله جبران باسيل”.
أما النائب أسعد حردان، فقد دعا باسم الكتلة “القومية الاجتماعية”، بعد لقاء الرئيس المكلف الى “الاسراع في تشكيل الحكومة لمعالجة كل القضايا الملحة، لأن البلد لم يعد بإمكانه التحمل وتتحمل الحكومة مسسؤولياتها”، بحسب قوله، مضيفًا: “كفى حصارًا، وليفتح على العمق العربي كله واعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، والعمل على تفعيل سياسة الانتاج في لبنان”.
من جهته النائب نقولا نحاس، أكد باسم كتلة “الوسط المستقل” بعد لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ان “التسهيل واجب، وموضوع عدد الوزارات مطروح بين ميقاتي وبين رئيس الجمهورية”، داعيًا بالمقابل إلى “الاسراع في وضع مشروع للانقاذ من دون شروط وشروط مضادة”. هذا ولفت نحاس إلى أن “فترة التأليف يجب أن تكون محدّدة وقصيرة، وأن تكون مصلحة لبنان أولوية”، مشددًا على أن “الدستور يحدد عملية التأليف”.
بدوره، قال النائب علي درويش: “تمنينا على ميقاتي توزير شخصية من الطائفة العلوية، لأن ذلك مطلب حق، خصوصًا أنه لم يتم ولا في أي فترة أو عهد توزير علوي”.
إلى ذلك، فقد التقى”اللقاء التشاوري” الرئيس المكلف، حيث تمنى النائب الوليد سكرية “تشكيل الحكومة في أسرع وقت”، وأكد: “لم نشترط ان يكون فيها اي وزير من اللقاء التشاوري، واذا وجدنا ان الحكومة قادرة على النهوض بلبنان ومنع التدهور، نقدم كل التنازلات”.
من ناحيتها، فقد أكدت كتلة “الجمهورية القوية” بعد لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أن موقفها واضح من البداية، حيث لفت النائب جورج عدوان باسم الكتلة إلى أنهم أبلغوا ميقاتي عدم مشاركتهم في الحكومة، “وهذا ليس موقفًا متعلقا بشخص الرئيس المكلف”، بحسب قوله.
وتابع عدوان: “القوات مندفعة لتحقيق مطالب الناس، وأي مطلب يتعارض مع مطالب الناس لن نوافق عليه”، مضيفًا: “المعركة اليوم ليست لا مسيحية ولا إسلامية، بل بين السلطة التي أوصلت البلاد إلى هنا، وبين فريق يريد التغيير؛ نحن والتيار لدينا مواقف مختلفة فمعركة التيار سلطوية ومعركتنا تغييرية”.
إلى ذلك، أكد عدوان “اننا لن نتحالف إلا مع الدول التي تخدم سياسة لبنان ولا نتأثر بأحد، والدليل هو عندما أجمع كافة الافرقاء على السفير مصطفى أديب عارضنا هذا التكليف ولم نسمه”.
كتلة “النواب الأرمن” التقت أيضًا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، حيث تحدّث النائب اغوب بقرادونيان باسم الكتلة، وقال: “طوينا صفحة التكليف وكان اجتماعًا صريحًا حول حكومة تتفهم اوجاع الناس”، مضيفًا: “طالبنا بأن تتابع الحكومة المقبلة التدقيق الجنائي وقضية انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى الإسراع في التشكيل. كما طالبنا بحكومة تقنيين يفهمون مطالب الناس”.
هذا وأكد بقرادونيان مشاركتهم بالحكومة، حيث قال: “طبعًا نريد المشاركة في الحكومة”، لافتًا إلى أنه “في كل مرة يفرض علينا الخارج رئيسًا للحكومة وعلى النواب السير بهذا القرار، ولهذا السبب لم نسم ميقاتي”.
كتلة “ضمانة الجبل” برئاسة النائب طلال ارسلان، التقت أيضًا الرئيس المكلف، وقال أرسلان عقب اللقاء: “غبت عن الاستشارات يوم أمس لأنني لست مع تسمية ميقاتي، وبما أن غيابي لن يؤثر على مسار الاستشارات قررت المقاطعة”.
وتابع: “تمنيت على ميقاتي ألا يحمل أوزار آخرين في تأليف الحكومة، وأن تؤلف الحكومة بأحسن علاقات بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأن يواجها الوضع بكل دقة وشفافية لأننا قادمون على أيام أصعب وأكثر سوداوية اذا استمرت المناكفات”، مشيرًا إلى أن “الصورة غير واضحة عند ميقاتي، والمطلوب رعاية تفاهمات كبرى تطال صحة وكرامة المواطن”.